يعدُّ كتاب الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري من أهمِّ وأشهر كتبه على الإطلاق وقد تُرجم إلى أكثر من 17 لغة من لغات العالم، إذ تناول في هذا الكتاب سيرةَ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي تلخيص كتاب الرحيق المختوم لا بدَّ من القول إنَّ الكتاب عبارة عن دراسة مفصَّلة في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- خلال العهد المكي والعهد المدني، وذلك بأسلوب مبسَّط أقرب إلى لغة العصر ووجيز يجذب القراء ويدفعُ عنهم الملل خلال القراءة.
وهو من الكتب المختصَّة في السيرة النبوية والتي يبدأ فيها الكاتب متحدِّثًا عن حال الجزيرة العربية قبل الإسلام ويذكر تاريخ الجزيرة وأحوال العرب في العصر الجاهلي من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، ثمَّ يبدأ بسرد أحداث السيرة النبوية شيئًا فشيئًا، فيبدأ بذكر أحوال أجداد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وصولًا إلى يوم ولادته العظيم، ثمَّ يتحدث عن نشأته وشبابه ونبوَّته، إلى أن يتناول تفانيه وتضحياته وإخلاصه في نشر الدعوة الإسلامية وإيصال الرسالة كما أراد لها الله تعالى حتى يصل إلى الزمان الذي يظهرُ فيه الإسلام على غيره وتتأسَّس دولة الإسلام وتبدأ بالتوسع والانتشار، كل ذلك يرويه الكاتب صفي الرحمن المباركفوري بأسلوب مختصر وجيز مبسَّط، وقد حاز الكتاب على المركز الأول في مسابقة نظَمتها رابطة العالم الإسلامي وهي مسابقة السيرة النبوية العالمية.
التعليقات على الموضوع