كيف راى فرويد التحليل النفسي
التحليل النفسي طريقة لعلاج المرض العقلي ، أسسها العالم النمساوي سيجموند فرويد. توصل فرويد إلى هذا العلاج في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وتوصل أطباء نفسيون آخرون إلى وسائل مخالفة له . ويشير اصطلاح التحليل النفسي أيضا إلى النظريات التي يستند إليها مثل ذلك العلاج . و تبعا لاراء فرويد، يمكن علاج الاضطرابات النفسية بالكشف عن رغبات ، ومخاوف المريض غير المدركة لديه. فقد اعتقد أن كل سلوك يتأثر بالغرائز والمخاوف ، ونشاط العقل غير المدرك الذي لايخضع للتفكير المنطقي .
واعتقد أن المعاناة البدنية في فترة الطفولة المبكرة ، خاصة الجنسية منها، تشكل سلوك الفرد في مستقبل حياته. ويعتقد المحللون النفسيون أن التجارب البغيضة خاصة في فترة الطفولة ، قد تكمن في العقل الباطن فتسبب مرضا عقليا. ويحاول العلاج بالتحليل النفسي نزع هذه التجارب من عقل المريض الباطن إلى حيز الوعي.
علاج التحليل النفسي . يستمر هذا العلاج عموما من سنتين إلى خمس سنوات مع ثلاث إلى خمس جلسات في الأسبوع . وفيها يسترخي المريض على أريكة ، بينما يجلس المحلل النفسي في موضع غير مرئي ، ثم يطلب من المريض أن يكشف عن كل الافكار التي تخطر له . ويسمى هذا الإجراء تداعي الأفكار بحرية . يحاول المريض والمحلل النفسي تفهم المعنى النفسي للأفكار، والخيالات ، والأحلام ، والمشاعر التي عبر عنها. وفي مجرى العلاج غالبا ما يعبر المرضى للمعالج عن مشاعر قوية يكونونها نحو أناس آخرين تسمى هذه العملية التحويل .
ويكشف التحويل عن مواقف معينة اتخذها المرضى في حياتهم المبكرة ، واستمرت تشوب علاقاتهم ببقية الناس . وبتفسير هذا التعبير، يحاول المعالج مساعدة المرى على تحقيق قدر أكبر من النضوج والحرية في علاقاتهم.
نظرية التحليل النفسي . أوضح فرويد أن الناس لا يقولون أو يفعلون شيئا مصادفة من غير قصد. فالنشاط العقلي غير المدرك ، يؤدي إلى مثل تلك المصادفات ،كزلة اللسان مثلا، أو نسيان موعد. وحسب ما يقول به فرويد، يمارس العقل نشاطا غير مدرك أكثر من المدرك . قسم فرويد العقل إلى ثلاثة أقسام
1- الذات الهو والهي
2 -الأنا
3 -الانا العليا.
يولد التطفال ومعهم ما يسمى بالذات ، وهي مجموعة العرائز داخل اللاوعي. وبينما ينمو الأطفال ، فإنهم يحسبون الأنا، و الأنا العليا. تحكم الأنا المناطق مثل الذاكرة الحرة الإرادية ، واتخاذ القرارات . وتمكن الأنا العليا العقل من التمييز بين الصحيح والخطأ، وقد تسبب المشاكل العاطفية الخلافات الحادة بين اثين من الأقسام الثلاثة ، وقد تنشأ صعوبة ، إذا أفرزت الذات رغبات قوية لفعل أشياء، بينما تصر الأنا العليا على أن هذه الرغبات خاطئة. يعتقد فرويد أن الأطفال يمرون لخمسة أطوار متداخلة سماها النمو الجنسي النفسي .
سيجموند فرويد |
والأطوار الخمسة هي:
1 - طور التلقي
2 الطور الشرجي
3 -طور الذكورة
4 - الكمون
5 المراهقة .
ففي طورالتلقي يتلذذ الأطفال بالرضاعة .
وفي الطور الشرجي ، يدوم إلى الرابعة ، يستمتع الأطفال بالمسح على خروج فضلات الجسم .
وفي مرحلة الذكورة ، يصبح الأطفال على وعي متزايد بأعضائهم الجنسية ، وتنشأ عندهم عقدة أوديب، وهي انحياز قوي نحو الوالد من الجنس الآخر. . بيد أنه أثناء المدرسة الابتدائية يتحول الأطفال إلى الطور الذي يقل فيه كمون العواطف
أما الطور الخامس، وهو طور المراهقة ، فيتسم بصراع بين المشاعر الطفولية للاعتماد على الوالدين وبين التطلع لبلوغ مرحلة الاستقلال . والمشاكل العاطفية أثناء أي طور من الأطوار الخمسة - حسب قول فرويد - يمكن أن تجعل سمات تلك المرحلة تستمر إلى سن البلوغ . فالولد القلق ، مثلا، قد يبقى دون وعي منه على حبه لامه ، وعلى غيرته عليها من أبيه حتى بعد بلوغه سن الرشد. وعلى هذه النهاية اعتراضات ، تجعل من الصعوبة الطمأنينة إليها بل تجعل ردها هو الصواب .
التعليقات على الموضوع